فى مؤتمر نادر برفح : الدعوة السلفية تهاجم تهريب الافارقة والاتجار باعضائهم الجسدية
الجمعة: 16 سبتمبر 2011 , الساعة 10:23 مساء
كتب - مصطفي علي
شمال سيناء - عقدت جماعة الدعوة السلفية اكبر مؤتمراتها فى مدينة رفح مساء اليوم الجمعة 16 سبتمبر وبحضور 3 الاف مواطن لنبذ تجارة البشر وتهريب المهاجرين الافارقة وما يتم خلالها من انتهاكات لا انسانية لهم.
افتتح المؤتمر اعماله بكلمة القاها الشيخ مرعى عرار المتحدث باسم الدعوة السلفية فى رفح حيث شن هجوما على من اسماهم بالخفافيش التى لا ترغب فى العمل فى النور بعد الثورة و التى حاولت تقويض المؤتمر خلال الايام الثلاثاة الماضية عبر اصدار بيانات مجهلة المصدر لالصاق تهم حول الدعوة السلفية.
واكد الشيخ عياده القادود ان شعب سيناء يرفض كل ما يمس بالاخلاق والعادات وان هذا المؤتمر يرفض كل مخالفات الشريعة ومنها تجارة المخدرات وتهريب العبيد وقطع الطرق من اجل السلب والخطف متسائلا عن سبب تجاهل الفقر المدقع فى وسط سيناء وتسليط الضوء فقط على ما يسئ للاهالى.
ووصف الناشط مسعد ابو فجر اللقاء بانه نادر الحدوث لوقوفه ضد جريمة انسانية تجاه اخواننا فى الانسانية وان التاريخ سيذكر ويقدر دور الدعوة السلفية فى ذلك مشيرا الى ان من يصور للمهاجرين الافارقة ان اسرائيل هى الجنة فهو مخطئ مؤكدا مشاركته اليوم فى ميدان التحرير جمعة "لا للطوارئ" التى تناهض الاحكام العسكرية وتحويل المدنيين للقضاء العسكرى.
وشدد الناشط محمد المنيعى فى كلمته على السعى نحو اصلاح القلة المنحرفة فى سيناء وابعادهم عن تلك التجارة المحرمة.
اما المهندس محمد على من شيوخ المنطقة فقال ان سيناء بلد ولود يستطيع انتاج من يقف امام كل من يخالف شرع الله وشن هجوما على الدعاية الصهيونية واعلامها الخبيث مطالبا الاعلام المصرى بان يكون منافسا لهم فى كشف دعايتهم الكاذبة .
واكد انهم يمدون يد التعاون مع كافة الجهات التى تستعد لمحاربة ظاهرة تهريب الافارقة كاشفا عن تشكيل لجنة للتواصل الاجتماعى لمناقشة جميع المشاكل التى تحدث فى سيناء بشكل دورى على ان تعقد اجتماعها الاربعاء الاول من كل شهر بمسجد الشيخ مرعى فى رفح.
من جانبه قال الشيخ ابو مالك - الدعوة السلفية - ان ما يحدث من جرائم ضد المهاجرين الافارقة تعدى الخط الاحمر وعلى المجتمع ان يتصدى لها واشار الناشط يحيى ابو نصيره الى ضرورة وضع الحلول وتحميل المسئولية كاملة حول قضية الهجرة الافريقية الى اسرائيل حيث يجب ان يسال كل من ساهم فى توصيل المهاجرين الى المنطقة " ج " خاصة وزارات الدفاع والداخلية والاعلام على حد وصفه.
وطالب بان تضم قوات الامن ابناء القبائل لحراسة الحدود وعمل الكمائن وكذلك تكليف الشيوخ الحكوميين الذين يتقاضون اجور عالية بمراقبة عمل الكمائن والمشاركة فيها.
اما الدكتور محمد زعرب من رفح والاستاذ عايد خليل فقد اتنفقا فى كلتهما على ان عمليات نزع اعضاء المهاجرين الافارقة ان صحت فهى تتم فى اسرائيل وتعاد جثثهم لابعاد الجريمة الى صحراء سيناء وكذلك اكدا ان اجراء عمليات نزع اعضاء فى الصحراء غير منطقى حيث لا توجد امكانيات طبيه لذلك.
وتلا الشيخ مرعى عرار فى نهاية المؤتمر التوصيات التى وجه فيها دعوة الى شيوخ القبائل بالاتحاد وعدم التفرقة والا يرتفع صوت القبيلة على صوت الحق والقيام بواجبهم نحو قبائلهم والاداب العامة التى ترفع الجور وترد المظالم وتحمى الدخيل وكذلك دعوة الشباب الى العمل على رفض ما يتنافى مع روح المجتمع البدوى وناشد المؤتمر من يقوم بافعال خارجة عن الضمير والاخلاق والاخوة بان يكفوا عن تلك الافعال ورفض التجارة المحرمة جملة وتفصيلا.
وعلى هامش المؤتمر قال سليمان ابو ايوب رئيس لجنة فض النزاعات ورد المظالم التابعة للدعوة السلفية ان سبعة افراد ممن مارسوا تجارة تهريب الافارقة اعلنوا توبتهم قبل المؤتمر وانه يأمل فى ان يسارع الاخرين فى سلوك مسلكه.
Nessun commento:
Posta un commento